وهي جزء لا يتجزأ من
عملية تصميم و تطوير نظام البيانات , فهي
تزود طرق و معاني لأجل وصف معلومات و متطلبات العالم الحقيقي بطريقة مفهومة (لذوي
المصلحة Stakeholder ) .
نمذجة البيانات تمكن
مطوري (Database) من خلق قاعدة بيانات حقيقية
مبنية على أساس المعلومات , التقنيات , الشروط التي أنتجتها عملية نمذجة البيانات . و لهذا نعتبر نمذجة البيانات المساعد الأول للمستخدمين و ذوي
المصلحة لفهم نظام قاعدة البيانات بدقة و بسهولة .
لنأخذ مثال بسيط عن
مفهوم نمذجة البيانات :- تصميم نظام بيانات لأجل (مؤسسة مصرفيةBanking institution ) , يجب عليك أولاً أن تزود بيانات حول
العملية المصرفية التجارية (صكوك , عملية الخزن , الضرائب , الحسابات المصرفية ,
التحويلات .... الخ) و يتم تزويدك بهذة البيانات من خلال التعاون المستمر مع ذوي المصلحة
إضافة الى مصادر معلوماتية أخرى و علماً أن جمع هذه البيانات و ترتيبها تدخل ضمن
مرحلة تعريف المتطلبات و هي أهم مرحلة لنمذجة البيانات .
مثال أخر :- تصميم
نظام بيانات لأجل مركز طبي , يجب عليك توفير بيانات حول (المريض , الأطباء , طقم
التمريض , العلاج , الجدولة .... الخ) علماً أن هذة البيانات المجمعة تدخل عدة
مراحل من التحليل و التعديلات لأجل الوصول الى متطلبات ترضي ذوي المصلحة و
المستخدمين والمطورين .
وبعد التعريف البسيط
حول نمذجة البيانات , وقبل أن ندخل الى عالم النمذجة أريد أن أتطرق الى موضوع
أساسي في النمذجة وهو (النموذجModel )
النموذج :- هو تمثيل
خاص لجوانب من العالم الحقيقي , لأجل تبسيط مفهوم النموذج لنأخذ المعادلة الرياضية
التالية :-
5 + 4 = 9
هذه المعادلة عبارة
عن موديل رياضي(Mathematical Model) بحيث يستخدم هذا النموذج رموز(Symbol) و منطق(Logic) . هذا النموذج يمثل حقيقة وذلك في حالة وضعنا 5 أشياء و جمعناها مع 4
أشياء من نفس النوع سوف نحصل على نتيجة 9 أشياء من نفس النوع . فيزيائياً نحن
خلقنا نموذج لتمثيل خصائص مادية من العالم الحقيقي . لنأتي الأن و نبسط المفهوم
بأخذ مثال :- أردت أن تشتري بيت في منطقة معينة . يجب أولاً أن تذهب الى مكتب
المبيعات , في هذا المكتب وجدت أنهم يملكون عدة أشكال للمنازل التي ممكن أن تبنى و
تكتمل في غضون ثلاث سنوات , بمعنى أنك سوف تشتري مساحة أرض فارغة و تقرر أي شكل من
الأشكال (التي سوف يعرض عليك المطور) سوف تختارة . هذه الأشكال عبارة عن منازل
متكاملة من حيث الطوابق والغرف والأشياء المحيطة بها مع إمكانية إضافة متطلبات و تحديثات
معينة على الشكل المختار من قبل الزبون , هذه الأشكال هي ما يسمى بـ (Models) إذن النموذج عبارة عن تمثيل حقيقي لبعض جوانب العالم الحقيقي ,
فهو مخطط يمثل بناء هياكل مقترحة من العالم الحقيقي . بهذا النموذج يعطي تصور
حقيقي للمنزل المستقبلي بالرغم أنه لا يوجد على أرض الواقع , وعند
إختيارك لنموذج معين سوف يقوم المطورون بالعمل على أرض الواقع بالأعتماد على
النموذج المنصوص عليه و لمدة ثلاث سنوات .
كما تعرفنا أن نمذجة البيانات تزود طرق و سلوكيات لأجل
وصف متطلبات العالم الحقيقي بطريقة مفهومة لذوي المصلحة و المطورين بحيث تمكن
مطوري قواعد البيانات من أخذ المتطلبات المنقحة و تنفيذها بواسطة الحاسوب بمعنى
خلق قاعدة بيانات على أساس المعلومات المنمذجة التي تم الحصول عليها من نتائج
نمذجة البيانات . نمذجة البيانات عبارة عن جسر من خلالة يتم توصيل معلومات العالم
الحقيقي الى قواعد البيانات . لكن دعنا نسأل أنفسنا لماذا هذا الجسر ؟ لماذا لا
نذهب مباشرةً الى بيئة قواعد البيانات و نخلقها مباشرةً ؟
الأجابة على هذا السؤال بأخذ المثال التالي :-
نأخذ مثال متجر لبيع المنتجات الحاسوبية ,
يتطلب بناء قاعدة بيانات لخزن معلومات المتجر . ومن خلال النظر الى العالم الحقيقي
يمكننا أن نتصور الكائنات المكونة لهذا المتجر و منها :-
الزبائن (Customers) , المنتجات (Products) , المبيعات (Sales) . نقوم الأن بتحديد مواصفات كل من الكائنات
التالية .
الزبائن :-
رقم الزبون , أسم الزبون , هاتف الزبون ,
المدينة , العنوان الكامل .
المبيعات :-
رقم الطلبية , تاريخ الطلبية , طريقة
الشحن , السعر النهائي للبيع .
المنتجات :-
رقم المنتج , شرح المنتج , كلفة المنتج ,
عدد وحدات المنتج .
أنظر الرسم التالي الذي يوضح المكونات
الثلاث :
هذه المعلومات تعتبر معلومات العالم
الحقيقي من إضافات و تعديلات مأخوذة من ( ذوي المصلحة , البحث المعلوماتي , الخبرة
في النمذجة ) .
الرسم يوضح العالم الحقيقي بحيث لا نجد
فيه وصف كامل يستفيد منه مطوري قواعد البيانات لأنه عبارة عن معلومات عامة و غير
مترابطة .
نأتي الأن لعمل ترابط بين الكائنات لتكون
أكثر وضوحاً من الناحية المنطقية و مفهومة لكلا الجهتين ( ذوي المصلحة , المطورين
)))( .
العلاقة بين الزبائن \ المبيعات :-
كل زبون يمكنة الشراء لمرة واحدة أو أكثر
وفي نفس الوقت كل شراء أو ما يسمى الطلبية تنتمي الى زبون واحد فقط . مثال :- أحمد
قام بشراء معين ( طلبية معينة ) واحدة و يمكنة أن يقوم بعمل طلبية أخرى أو أكثر و
في كل الأحوال هذين الطلبين ينتميان الى أحمد فقط بمعنى لا يمكن أن يتشارك أكثر من
زبون بطلبية واحدة .
العلاقة بين المبيعات \ المنتجات :-
كل طلبية أو شراء يجب أن تحتوي على بضاعة
واحدة أو أكثر و في نفس الوقت محتمل أن كل بضاعة يتم تضمينها داخل طلبية معينة
واحدة أو أكثر . مثال :- طلبية رقم 10 قام بطلبها أو شرائها أحمد , هذة الطلبية
تحتوي على منتج المعالج فقط أو يمكن أن تحتوي هذة الطلبية على أكثر من بضاعة مثلاً
لوحة مفاتيح , ذاكرة , قرص صلب وبهذا تستنتج أن هذة البضاعة تنتمي الي طلبية رقم
10 وهذة الطلبية تنتمي الى أحمد . و أما علاقة المنتجات فهي أيضاً مشابهة للمبيعات
بمعنى أن البضاعة المعالج يمكن أن يتم تضمينها داخل طلبية 10 و يمكن أن تضمن دخل
طلبية 11 التابعة الى عمر .
أنظر الرسم الأولي التالي الذي يوضح نموذج البيانات Data Model لمتجر بيع
الحاسوب .
هذة العلاقات مابين الكائنات تعطي المفهوم
المنطقي لأجل فهم السلوك مابين كائنات العالم الحقيقي و عكسة على قواعد البيانات
للحصول على قاعدة بيانات ذات سياق منطقي صحيح . نموذج البيانات الذي أوضحناه هو عبارة عن محاولة لأجل فهم جوهر نموذج البيانات لكنه في جميع
الأحوال غير متكامل وذلك لعدم إدخاله في مراحل نمذجة البيانات وهي:-
-المستوى المفاهيمي .
-المستوى الخارجي .
-المستوى المنطقي .
-المستوى الفيزيائي .
هذة المستويات سوف يتم شرحها في الدروس القادمة
إن شاءالله .
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ReplyDeleteممكن الكتاب عربي
ارجو الاستجابه 😢
ReplyDelete