Tuesday, November 20, 2012

Software development life cycle

دورة حياة الأنظمة (Software development life cycle (SDLC))


لايمكن للعقل البشري أن يتخيل بناء موقع معين ( على سبيل المثال عمارة ) على أرض معينة , بدون مراحل مسبقة يتم وضعها بالترتيب حسب جداول زمنية  و كلف مثبتة  و إحصائيات دقيقة .
هذه المراحل تعطي مرونة عالية بالتعديل  و الرجوع الى المراحل السابقة و الثقة بنجاح المشروع من خلال إعطاء فرصة لذوي المصلحة بمتابعة التطوير و إبداء الملاحظات في المراحل الأولية و دراية عالية بجوانب المشروع و مفاهيم و متطلبات الزبون . فلو أخذنا المثال أعلاة و طبقناه على مراحل التطوير لشاهدنا المرحلة الأولية و هي جمع المتطلبات ( عدد الطوابق في العمارة , نوع البناء , المدة المحددة , التكاليف المتوقعة , الميزانية الموضوعة , الوظائف الرئيسية للعمارة ( ومنها الماء , الكهرباء ) ... الخ ) , مرحلة التحليل وهذه المرحلة تقوم بتحليل المتطلبات التي جمعت من المرحلة السابقة و مقارنتها مع الخيارات الأخرى و تدقيقها مع ذوي المصلحة و تحديث المتطلبات إن إقتضت الضرورة , مرحلة التخطيط ( هذه المرحلة تعتمد بشكل رئيسي على المراحل السابقة بحيث يتم وضع المخططات الرئيسية للبناء  و الأشكال الهندسية التي تشكل العمارة ). وبعد إكتمال كل هذه المراحل تأتي مرحلة التنفيذ ( البناء ) و تعتبر المرحلة التنفيذية الحقيقية  للبناء الفعلي للعمارة التي تعتمد في بنائها على الأسس التي وضعت في المراحل السابقة .
هذا المثال الحي يقاس على جميع المجالات العلمية  و التقنية فنرى إعتماد المشاريع المتوسطة و العملاقة على مراحل تحدد ملامحها منذ إنطلاق الشرارة الأولى ( الفكرة ) الى وصول المنتج الى الزبون و من ثم صيانة المنتج بعد التسليم .
وفي عالم تطوير الأنظمة توجد عدة منهجيات علمية يتم الأعتماد عليها في بناء الأنظمة , تختلف هذه المنهجيات بمميزات تميزها عن غيرها و بعيوب تقلل أهميتها و إستخدامها و هذه المميزات  و العيوب تعتمد بشكل رئيسي على المشروع المطروح من قبل الزبون من حيث كبر حجمة , الوقت المستغرق لأكتمالة , التعقيد المنطقي لعمل المنتج , تعدد المتطلبات .
أساس علم حياة تطوير الأنظمة هو تقسيم المشروع الى عدة مراحل و كل مرحلة يتم تنفيذها من قبل أفراد متخصصين , مثلاً مرحلة التحليل متخصصين بتحليل الأنظمة  و مرحلة التخطيط متخصصين بالتصميم  و معمارية الأنظمة  و مرحلة التنفيذ متخصصين بكتابة الأكواد البرمجية و مرحلة الأختبار متخصصين بأختبار الأنظمة . وهذا ينطبق على بناء العمارة في المثال أعلاه فنرى المقاول و الزبون و المهندس المعماري في مرحلة التحليل و أما مرحلة التخطيط  فيأتي دور المهندس المعماري في تخطيط المشروع و أما مرحلة التنفيذ فنرى المهندس المدني الذي يعتمد على المخططات الموضوعة مسبقاً من قبل المهندس المعماري .
سوف نتطرق في هذا السياق على جوانب و مراحل تطوير الأنظمة في الدروس القادمة .


No comments:

Post a Comment